سخنرانی آقای دکتر حسن کریم ماجد الربیعی به زبان عربی
در ادامه فایل تصویری و چکیده سخنرانی جناب آقای دکتر حسن کریم ماجد الربیعی (استادیار عقیده و اندیشه اسلامی، دانشکده فقه، دانشگاه کوفه) با عنوان «الأسرة النموذجیة فی الإسلام؛ دراسة إبستیمولوجیة» در همایش بین المللی امام رضا (ع) و گفتگوی ادیان برگزار گردید، تقدیم علاقهمندان می شود.
تتعدد الرؤى فی المجتمعات الإنسانیة بالنظر للأسرة قدیما وحدیثا، فلما بزع فجر الإسلام أولى الأسرة کل اهتمامه، فتشکلت أول أسرة فیه برعایة نبویة خاصة هی أسرة علی وفاطمة ثم الحسن ثم الحسین ثم زینب العقیلة صلوات الله وسلامه علیهم. هذا التکوین المبکر أعطى النموذجیة لهذه الأسرة التی توشحت بمصطلح شرعی فسرته السنة النبویة (أهل البیت) فهو ینصرف من حیث الدلالة إلیهم من غیر مؤنة. أحب مجتمع الصحابة هذا البیت الذی وقف الرسول الأکرم صلى الله علیه وآله وسلم یمارس تشخیصه عملیا لغرض الأسوة والاقتداء لا لغرض المحبة فقط ومدعوم بنصوص قرآنیة ذات صورة أصدق من أی صورة أخرى. إن قانون التشریع الإسلامی من هذه النقطة ینطلق لرسم طبیعة العلاقات الأسریة الداخلیة والخارجیة، وبهذه التشکیلة تسن حمایة الطفل والمرأة والرجل فی ضمن الأسرة، وکذلک تدعم الأسرة بالمجموع لردع الفردیة وتجزئة الکل. وهنا الحق لجمیع الأسرة ککل والابتعاد عن الأجزاء، فلا یتمدد الحق الجزئی على حساب الآخرین إلا مع التعسف فی استعماله، وهی منظورة قرآنیا ککتلة واحدة تربطها علاقات قانونیة متینة جدا. فالأصل أنها فرد قانونی بخلاف الفردنة والشخصنة فی النظام الاجتماعی الغربی المتحول من الأسری الممتد (الأبویة) إلى الذات القانونیة المحمیة من قبله فلا رابطة قانونیة إلا العاطفة وربما تنمحی بمرور الزمن لعدم التلاقی والانفصال غالبا. أما المجتمع الاشتراکی فی بواکیر تکوینه فقد عمل على إزالة نظام الأسرة من الوجود بتاصیل المجتمع ککتلة عوضا عن نظامها. کل هذه التحولات المخالفة للفطرة سیصیبها العوق الاجتماعی وتنقطع الانساق وتعلن نجاحها بشرط الوجود النموذجی وتمثله وهو فی الإسلام أقوى طرحا ووجودا، من حیث هو الوجود الأسری المکون للاجتماع الإسلامی. یبتدأ البحث فی الاطار المفاهیمی والمصطلحی ثم الإطار النظری ثم الممارسة والتحولات ویختم بخلاصة ومصادر ومراجع البحث.